وزير داخلية مصر يتهم الإخوان وحماس باغتيال النائب العام والاخيرة تنفي

كشف وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار عن تفاصيل ما سماه "عملية القبض على المتهمين باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات"، واتهم عناصر من حركة حماس بتدريب الذين اغتالوا النائب العام المصري.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي كبير بمقر قطاع الامن الوطني بحي مدينة نصر بالقاهرة، بحضور قيادات امنية كبيرة ووسائل الاعلام المحلية والعالمية وقال: "اعتمدنا على أساليب فنية حديثة لاختراق الأساليب الإلكترونية لجماعة الأخوان، لم تحدث من قبل في تاريخ جهاز الأمن المصري، واستطعنا أن نضع أيدينا بالكامل على هذه المؤامرة الكبرى التي كانت تستهدف هز استقرار الدولة، وهدم مقوماتها كلها، وإعادتها إلى مشكلات سابقة".

لكن حركة حماس استهجنت التصريحات المصرية حول اتهام الحركة في قضية اغتيال النائب المصري العام هشام بركات.

واعتبر الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري تلك التصريحات غير صحيحة ولا تنسجم مع الجهود المبذولة لتطوير العلاقات بين حماس والقاهرة على حد قوله.

وأهاب ابو زهري في تصريح صحفي بمن سماهم بالغيورين في مصر بتحمل مسؤولياتهم لعدم الزج باسم الفصائل الفلسطينية في الخلافات المصرية الداخلية.

وقال وزير الداخلية إن الأجهزة المختصة كشفت مؤامرة كبرى بدأت منذ فترة طويلة واستمرت، وكان آخر حادث كبير ... ضمن عمليات تفجير واغتيال كبار الشخصيات.

وأضاف: "أن هذا المخطط كان منطلقه التوجيه الصادر من القيادات الأخوانية الهاربة في تركيا، بالتنسيق مع الذراع المسلحة لجماعة الأخوان المسلمين في غزة، وهي حركة حماس، والتي اضطلعت بدور كبير جدًا في هذا المخطط لاغتيال النائب العام".

وتابع وزير الداخلية إن عدد العناصر التي شاركت في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات 14 شخصا من خلية تتكون من 48 شخصا، جرى القبض على 6 اشخاص منهم.

وأضاف وزير الداخلية أن السيارات المعدة للتفجير تم تجهيزها في الجيزة والشرقية، وبها كميات هائلة من المتفجرات وتم كشف العديد من الشقق السكنية في عدة محافظات كانت تُستغل كمصانع لتصنيع المتفجرات.

كما اكد اللواء مجدي عبدالغفار :" أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للقبض على المتهمين من حركة حماس وتنظيم الاخوان المتورطين في عملية اغتيال النائب العام والمتهمين خارج البلاد".

وأوضح وزير الداخلية أنه سيتم مخاطبة الانتربول الدولي لإصدار نشرات حمراء بحق المتهمين الهاربين وتعميمها بجميع مطارات وموانئ الدول الأعضاء بالمنظمة.

وقتل بركات (64 عاما) في تفجير استهدف موكبه بالقاهرة في يونيو/حزيران العام الماضي وهو أكبر مسؤول مصري يقتل على يد مسلحين منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013.

تم تفجير سيارة بركات أثناء توجهه لمكتبه في القاهرة

صدر الصورة، afp getty

التعليق على الصورة، تم تفجير سيارة بركات أثناء توجهه لمكتبه في القاهرة

وكانت النيابة العامة أمرت بحبس ستة أشخاص 15 يومًا على ذمة التحقيقات بعد اتهامهم باغتيال النائب العام السابق.

وقال مصدر قضائي إن قوات الأمن ألقت القبض على المتهمين الستة، وجميعهم طلاب، أثناء مداهمات جرت السبت وقامت نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق معهم طوال الليل.

وكان اغتيال بركات قد أثار الكثير من ردود الفعل الغاضبة بين المسؤولين المصريين بوصفه أعلى مسؤول حكومي يتم اغتياله في عملية مسلحة.

ورغم استقلالية القضاء المصري التي ينص عليها الدستور، فإنه واجه انتقادات دولية خلال الأعوام الثلاثة الماضية بسبب احكام إعدام جماعية والإخلال بحقوق المتهمين التى يكفلها القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.

وتشن الحكومة المصرية حملة واسعة ضد المعارضين من الإسلاميين بشكل خاص وأنصار جماعة الاخوان المسلمين بعدما أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا بعد مظاهرات حاشدة ضده.

وتولى وزير الدفاع خلال فترة حكم مرسي عبدالفتاح السيسي رئاسة البلاد بعد انتخابات جرت عام 2014 انتقدها كثير من المعارضين.